فصل: وكيع بن الجراح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل (نسخة منقحة)



.باب ما ذكر من كرم الأوزاعي وطهارة خلقه:

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد حدثني عبد الغفار بن عفان قال نزل الأوزاعي بالقاع باهل بيت من أهل الذمة فرفقوا به فخدموه فقال لرجل منهم ألك حاجة قال فشكا اليه ما الزم من الخراج فكتب له إلى عامل الخراج وهو بن الأزرق وكان غلاما لأبى جعفر على الخراج قال فلما دفعت اليه وضعه على عينيه فقال حاجتك فذكرها فقضاها له فلما انصرف ذكر لامراته فقالت ويحك أهد له هدية وكان صاحب نحل فملأ قمقما له من نحاس شهدا واقبل به إلى الأوزاعي فلما رآه الأوزاعي قال ألك حاجة قال فأمر بقبضه وسأله عن خراجه فأخبره انه قد بقى عليه ثمانية دنانير قال فتجدها قال قد عسرت على في ايامى هذه قال فدخل الأوزاعي منزلة واخرج اليه الدنانير فقال اذهب حتى تؤديها عنك فأبى قال فخذ قمقمك قال يا أبا عمرو واى شيء ذاك إنما ذاك من نحلى قال أنت اعلم ان شئت قبلنا منك وقبلت منا والا رددنا عليك كما رددت علينا قال فأخذ النصراني الدنانير وأخذ الأوزاعي القمقم.

.ما ذكر من قول الأوزاعي بالحق عند السلطان وتركه تهيبهم في حين كلامه بالحق:

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال سمعت امى تقول لما قدم عبد الله بن على بن العباس الشام كتب إلى الأوزاعي أن القنى فلقيه بالناعورة قال فلما دخلت عليه قال يا عبد الرحمن أما ترى مخرجنا هذا هجرة قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمرءة يتزوجها أو إلى الله ورسوله فهجرته ما هاجر اليه قال فما تقول في أموال بنى أمية قال قلت ان كانوا اخذوها حرام فهى عليهم حرام ابدا وعلى
من أخذها منهم وان كانوا اخذوها حلالا فهى حرام على من أخذها منهم قال فما تقول في دمائهم قال قلت حارث خاب الذي ليس له صاحب قال قلت حدثني أخوك داود بن على ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم الا بواحده من ثلاث الدم بالدم والثيب الزانى والمرتد عن الإسلام قال انك لتقول هذا قال قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله قال أبو الفضل فأخبرني أخ لنا عن بعض أصحاب الأوزاعي عن الأوزاعي قال فما تعلم ان الخلافة وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت فلما حكم الحكمين قالت امى قال الأوزاعي ثم دخل على عبد الله بعض تخليطه ذاك فانسللت منه فما حبسنى دون جبل الجليل فنزلت برجل من بنى سلمان فما سررت بضيافة أحد كما سررت بضيافة هذا الرجل وأرانى في هرى له فيه عدس فكانت خادمة تجئ في كل يوم فتأخذ من ذلك العدس فتطبخ لنا منه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن هارون أبو جعفر المعروف بأبي نشيط البغدادي قال سمعت الفريابي يقول سمعت الأوزاعي يقول أدخلت على عبد الله بن على وأصحاب الخشب وقوف فأجلست على كرسى فقال لي ما تقول في دماء بنى أمية قال أخذت في حديث غيره فقال لي ارجع ويلك ما تقول في دمائهم قال قلت ما تحل لك قال لم ويلك قال قلت لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث محمد بن مسلمة وأمراه ان يقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا دمائهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله فقال ويلك أليست
لنا الخلافة وراثة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل عليها على بن أبي طالب بصفين قال قلت لو كانت الخلافة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما رضى على بالحكمين فقال لي اخرج ويلك فما ظننت انى احمل الا ميتا حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مروان بن محمد عن الأوزاعي قال سألني عبد الله بن على قال ودخلت اتخطى القتلى ما تقول في مخرجنا هذا قال قلت حدثنا أصلحك الله يحيى بن سعيد نا محمد بن إبراهيم التيمى نا علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله والى رسوله فهجرته إلى الله والى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر اليه حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري نا الفريابي عن الأوزاعي قال قال لي عبد الله بن على أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل على كرم الله وجهه عليها بصفين قال قلت لو كانت وصية من رسول الله ما حكم على الحكمين قال سألني والمسودة قيام على رؤوسنا بالكافر كوبات حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال قال الفريابي عن سفيان قال دخلت على أبي جعفر فذكرته لأبي نعيم فقال هذا وهم إنما دخل سفيان على المهدى وظننت ان الفريابي غلط ما بين هذه الحكاية وحكاية الأوزاعي في دخوله على أبي جعفر وكان الأوزاعي
دخل على أبي جعفر فقال الأوزاعي دخلت عليه فرأيت الرجال وقوفا بين يديه بالسيوف فلما رأيت ذلك لم اشك الا وانا مقتول قال لي ما تقول في دماء بنى أمية قلت هى حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دمائهم وأموالهم وحسابهم على الله قال ويلك أليس الخلافة وراثة لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لو كانت وراثة لكم ما حكم على الحكمين قال ثم قال لي قم فخرجت حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا العباس بن الوليد بن مزيد قال حدثني بن اخى امرأة الأوزاعي قال لما قدم أبو جعفر أمير المؤمنين الشام يريد بيت المقدس كتب إلى الأوزاعي يلقاه بدمشق فلما نزل أبو جعفر دمشق استبطأه وقدم الأوزاعي إلى دمشق فترك اتيان أبي جعفر وأتى ابنه المهدي فسلم عليه وهنأه بما أسند إليه ودعا له وحدثه بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستجندون اجنادا وتفتح لكم مدائن وحصون فمن أدرك ذلك فاستطاع ان يحبس نفسه في حصن من تلك الحصون فليفعل وقد حبست نفسي في بعضها ورجوت ان يدركنى اجلى فيها وقد كتب إلى أمير المؤمنين ألقاه ولست أدري كيف يكون التخلص منه ان لقيته ولكني رأيت في لقائك خلفا من لقائه وفى اذنك خلفا من اذنه قال وترى ذلك قال نعم قال فأمر له بجائزة قال فبينا هو عنده ذات يوم إذ خرجت عليهم جارية فقالت يا سيدي من هذا
الشيخ قال هذا الأوزاعي قالت فان سيدتى تريد أن تسأله عن مسألة قال فقال لها فلتسأل عما بدا قال فقالت انها كانت في ارضها إذ هجمت عليهم خيل العرب فالتجاؤا إلى غار ومعها بنى لها وضعت يدها على فمه مخافة ان يصيح فيدل عليهم فما رفعت يدها عن فيه الا وهو ميت فهل عليها فيه شيء وهل لها كفارة لما صنعت فقال الأوزاعي أكان هذا منها قبل الإسلام أو بعده قالت قبل الإسلام قال فان الإسلام قد هدم ما كان قبله وأحب ان تعتق رقبة قال فسألت عن ولده فأخبرت بان الأوزاعي ثلاث بنات قال فأخرجت اليه ثلاث درات هدية لهن فلما قدم عليهن قال لهن ان هؤلاء الدرات اهدين لكن ولا يصلحن الا مع شبههن من الحلى ولكني رأيت رأيا إن احببتن فعلته قال قلن وما هو قال نبيعهن ونتاجر باثمانهن حتى لعل الله ان ينفعكن وايانا به قلن نعم فبعث بهن إلى دمشق فبعن بثمانين ومائتى دينار وكان مدخل الشتاء قال فأمر الذي باعهن ان يشترى له قطيفا وانجبانيات وبعث بهن اليه قال أبو الفضل فاخبرني هذا الرجل انه حدثه بعض أشياخ المدينة يعنى بيروت انه صار اليه انبجانيتان منها وفقده أبو جعفر فقال لعبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي عامله على دمشق والمهدى عنده ألم أوجه إليك كتابي إلى عبد الرحمن قال بلى يا أمير المؤمنين وانفذته قال يقول المهدى قد والله يا أمير المؤمنين جاءني فسلم على وهنأنى بما اسند إلى أمير المؤمنين من الخلافة ودعا لي دعاء وقع برده على قلبي وأخبره بما حدث به أنه استأذننى في الرجوع إلى مكتبة واعلمنى ان في اذنى له خلفا من اذنك فقال أبو جعفر للمهدى فعلتها يا أبا عبد الله قال قد كان ذا قال ارحلوا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا أحمد يعنى بن صالح قال سمعت بن أبي ذئب يحدث سفيان الثوري بدخوله على أبي جعفر وكلامه له فذكر قصة لا احفظها كما أحب قال بن أبي ذئب فقلت له أخبرني انصح لك من المهدى فقال باى شيء حل لك ان تقول المهدى قال بن أبي ذئب كلنا قد هداه الله.

.باب ما ذكر من فصاحة الأوزاعي وحسن عبارته:

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبي يقول قال أبو جعفر يعنى أمير المؤمنين لسليمان بن مجالد وكان كاتبه ويحك رد على الأوزاعي جواب كتبه على مالا نعرفه قال لا والله يا أمير المؤمنين ما أحسن أرد عليه ولكنا نرد عليه ما نحسن ونستعين بكتبه على ما لا نعرفها حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد نا دحيم قال سمعت أبا مسهر قال قال الأوزاعي لا تغير من كلامى شيئا غير اللحن.

.باب ما ذكر من تواضع الأوزاعي:

حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو عمير بن النحاس قال قال ضمرة صليت إلى جانب الأوزاعي بمكة فلما قام حركنى فذهبت معه إلى منزله فأتانا بثريد عليه فول مسلوق قال فلما خرجنا قال لي غاب الشفق قال قلت يا أبا عمرو اى شيء الشفق قال بقية بياض النهار.

.باب ما يرجى من الخير لمحبى الأوزاعي:

حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا على يعنى بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن مهدى يقول إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فارج خيره حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري فهو صاحب سنة.

.باب ما ذكر من خشوع الأوزاعي وطول سكوته:

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبي يقول ما رأيت الأوزاعي ضاحكا حتى يقهقه قط ولا ملتفتا إلى شيء ولا باكيا ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد وما اشبهه أقول في نفسي يرى أحد في المجلس لم يبك قلبه ولا يعرف ذاك منه حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت بن شعيب يقول من نظر في كتب الأوزاعي يظن انه كان صاحب كلام وما رأيت رجلا قط أطول سكوتا منه.

.باب ما ذكر من عبادة الأوزاعي وزهده:

حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني إسحاق بن حماد النمري عن أمه وكانت تداخل الأوزاعي قالت فبينا انافى صلاح بعض ما في البيت إذ نظرت إلى مسجده وكان مرففا فنظرت إلى بلل في المسجد في موضع سجوده فقلت جويريه ثكلتك أمك أراك قد غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ قال فغفلت عنى قالت فلما ابرمتها قالت لي ويحك هكذا يصبح كل ليلة قال أبو الفضل قال أبي وكان يأمرنا الأوزاعي ان نرفف المساجد في بيوتنا حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عبيده بن عثمان يقول من نظر إلى الأوزاعي اكتفى به مما يرى عليه من أثر العبادة كنت إذا رأيته قائما يصلى كأنما تنظر إلى جسد ليس فيه روح حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة يعنى بن علقمة يقول لقيته يعنى الأوزاعي يوم الجمعة رائحاالى الجمعة على باب المسجد فسلمت عليه ثم دخل فاتبعته فاحصيت عليه قبل خروج الإمام صلاته أربعا وثلاثين ركعة كان قيامه وركوعه وسجوده حسنا كله حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبي وعقبة يعنى بن علقمة يقولون سمعنا الأوزاعي يقول ما أكثر عبد ذكر الموت الا كفاه اليسير من العمل ولا عرف عبد أن منطقه من عمله الاقل لغطه حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثنا أبو عمرو عبد الله بن إسماعيل بن بنت الأوزاعي قال حدثني أبي قال وجدت في كتب الأوزاعي بخط يده بن آدم اعمل لنفسك وبادر فقد أتيت من كل جانب واعول كعويل الاسير المكبل ولا تجعل بقية عمرك للدنيا وطلبها في أطراف الأرض حسبك ما بلغك منها ستسلم طائعا وتعز بيوم فقرك وفاقتك واسع في طلب الأمان فإنك في سفر إلى الموت يطرد بك نائما ويقظان واذكر سهر أهل النار في خلد ابدا وتخوف ان ينصرف بك من عند الله عز وجل إلى النار فيكون ذلك آخر العهد بالله عز وجل وينقطع الرجاء واذكر انك قد راهقت الغاية وانما بقى الرمق فسدد تصبرا وتكرما وارغب ببقية عمرك ان تفيته للدنيا وخذ منها ما يفرغك لآخرتك ودع منها ما يشغلك عنها قال عبد الرحمن قد كنا شرطنا ان نشرح بعض أوصاف هؤلاء الأئمة الجهابذه النقاد ونخرج ما وقع إلينا من جرحهم وتعديلهم نرو انتقادهم للحديث في أول كتابنا فقد أتينا على ما انتهى إلينا من ذلك ونحن ذاكرون من بعدهم بما نرجو أن يكون فيه غنى وكفاية ان شاء الله.

.وكيع بن الجراح:

فمنهم بالكوفة وكيع بن الجراح بن عدى بن فرس أبو سفيان الرؤاسي من قيس عيلان كوفى وهو من الطبقة الثانية.

.ما ذكر من علم وكيع بن الجراح وفقهه:

حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي وكيع بن الجراح فقال
ما رأيت أحدا أوعى للعلم من وكيع بن الجراح ولا اشبه باهل النسك منه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال قلت للفضل بن عنبسة مات وكيع بن الجراح فقال مات وتغير وجهه وقال رحمه الله ما رأيت مثل وكيع منذ ثلاثين سنة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني بعض أصحابنا قال قال سفيان الثوري لوكيع لئن بقيت ليكثرن اختلاف اقدام الرجال إلى بنى رؤاس قال أبو محمد يعنى إلى محلته حدثنا عبد الرحمن ثنا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت بن نمير يقول وكيع اعلم بالحديث من بن إدريس حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي بكر بن عياش حدثنا قال قد كبرنا ونسينا اذهب إلى وكيع في بنى رؤاس حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود بن غيلان نا وكيع قال اختلفت إلى الأعمش سنتين حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن البراء قال قال على بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ثم صار علم هؤلاء الستة إلى اثنى عشر ثم انتهى علم هؤلاء الاثنى عشر إلى ستة إلى يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع بن الجراح ويحيى بن زكريا بن أبي زائده وعبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم.

.ما ذكر من حفظ وكيع:

حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يعنى بن راهويه يقول حفظي وحفظ بن المبارك تكلف وحفظ وكيع أصلي قام وكيع يوما قائما ووضع يده على الحائط وحدث سبعمائة حديث حفظا حدثنا عبد الرحمن انا محمود بن آدم المروزي فيما كتب إلى قال رأيت وكيعا وبشر بن السرى يتذاكران ليلة من العشاء إلى ان نودى بالفجر فلما أصبحنا قلنا لبشر كيف رأيت وكيعا قال ما رأيت احفظ منه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا سهل بن عثمان قال ما رأيت احفظ من وكيع حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول كان وكيع مطبوع الحفظ كان حافظا حافظا وكان احفظ من عبد الرحمن بن مهدى كثيرا كثيرا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين بن الجنيد قال سمعت بن نمير يقول كانوا إذا رأوا وكيعا سكتوا يعنى في الحفظ والاجلال حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي قال سئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع فقال كان وكيع اسردهم حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن وكيع عن الأعمش أحب إليك اوعبدالله بن داود الخريبي فقال وكيع احفظ من بن داود الخريبي واحفظ من بن المبارك.

.ما ذكر من فضل وكيع وزهده وورعه:

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت أبا جعفر
الجمال يقول أتينا يوما وكيع بن الجراح فلم يخرج إلينا فظننا انه يغسل ثيابه فلما كان بعد غد خرج ونحن قعود وعليه ثيابه التي غسلت فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي يتلالأ من وجهه وقال لي رجل كان بجنبى من هذا ملك هذا فتعجبنا من ذلك النور حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي قال قال يحيى بن يمان ان لهذا الحديث رجالا خلقهم الله عز وجل منذ يوم خلق السماوات والأرض وان كيعا منهم حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسين الهرثمى قال سمعت أبا داود البستي وسأله أبو بكر الخراز وغيره من أفضل من أدركت عندك فقال ما أدركت رجلا كان اخشع لله عز وجل من وكيع حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي البصري بمكة قال سمعت القعنبي يعنى عبد الله بن مسلمة قال كنا عند حماد بن زيد وجاء وكيع بن الجراح وسأله عن أشياء ثم ذهب فقيل له يا أبا إسماعيل هذا صاحب الثوري فقال ليس الثوري عندنا بأفضل منه حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال رأيت وكيعا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى لا يتحرك كأنه صخرة قائمة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال قال لي عمر بن عثمان انحدر جانب رداء وكيع وهو في الصلاة فلم يرده إلى عاتقه حدثنا عبد
الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت وكيع بن الجراح يقول ما نعيش الا في ستره ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم قال وسمعت وكيعا يقول الصدق النية حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبى أيهما اصلح عندك وكيع أو يزيد يعنى بن هارون قال ما فيهما بحمد الله الا كل الا ان وكيعا لم يختلط بالسلطان حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيعا يقول وذاكره رجل شيئا من أمر المعاش أو الورع فقال له وكيع من أين تأكل قال ميراث ورثته عن أبي قال من أين هولابيك قال ورثه عن أبيه قال من أين هو لجدك قال لا أدري فقال وكيع لو ان رجلا يظن لا يأكل الا الحلال ويلبس الا الحلال ولا يدخل الا في حلال قلنا له انزع ثيابك وارم بنفسك في الفرات ثم قال وكيع ما نجد الا السعة ما نجد الا السعة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي قال ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط حدثنا عبد الرحمن نا أبو هارون الخراز قال سمعت يحيى بن زياد يعنى بن أبي الخصيب قال كنا عند وكيع ومعنا جماعة فقدم إلينا طبقا من رطب فجعل يرفع التمرة إلى فيه يوهمنا انه يأكل ولا يأكلها إذا هو صائم.

.ما ذكر من معرفة وكيع بن الجراح بناقلة الاخبار ورواة الآثار وكلامه فيهم:

حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعا يقول لقيت يونس بن يزيد الأيلي فذاكرته بأحاديث الزهرى المعروفة فجهدت ان يقيم لي حديثا فما أقامه حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا يقول أبو نجيح المكى ثقة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت محمد بن بشار يقول سمعت وكيعا يقول لم يسمع الأعمش من مجاهد الا أربعة أحاديث حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا عبد الله بن عمران يعنى الأصبهاني قال سمعت وكيعا يقول يحيى بن الضريس من حفاظ الناس لولا انه خلط في حديثين فذكر حديثا لمنصور حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن أبي سعد البقال قال فقال نعم كان يروى عن أبي وائل وكان أبو وائل ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أنا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عبد الرحمن بن خصير قال كان يروي عن أبي نجيح المكى وأبو نجيح ثقة
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أخبرنا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عمر بن هارون فقال بات عندنا الليلة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى قال انا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا يقول وسئل عن مقاتل بن سليمان فقال سمعنا منه والله المستعان حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا محمود قال سمعت وكيعا وذكر عنده يزيد بن إبراهيم فقال نعم ثقة ثقة حدثنا عبد الرحمن نا الحسن بن عرفة قال سمعت وكيعا وسألنى عن عباد بن العوام فقال يحدث قلت نعم قال ليس عندكم أحد يشبهه حدثنا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سمعت محمد بن يزيد يعنى الرفاعي قال سمعت وكيعا يقول عبد العزيز بن أبي عثمان اثبت من بقى اليوم في جامع سفيان اذهبوا فاسمعوا منه حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيعا يقول مهما شككتم في شيء فلا تشكوا ان جابر بن يزيد أبو محمد الجعفي ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان وشعبة وحسن بن صالح حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا الحسن بن الزبرقان قال سمعت وكيعا يقول لا نروى عن إبراهيم بن أبي يحيى حرفا حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي قال سمعت وكيع بن الجراح يقول أتينا المعلى بن هلال وان كتبه لمن أصح كتب ثم ظهرت أشياء ما نقدر عنه أن نحدث عنه بشيء حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت عمرو بن محمد الناقد يقول
رأيت وكيعا يعرض عليه أحاديث المعلى بن هلال فجعل يقول قال أبو بكر الصديق الكذب مجانب للايمان حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا مقاتل بن محمد نا وكيع عن عيسى بن عمر الهمداني وكان ثقة عن عمرو بن مرة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا محمد بن سلمة الطورينى قال سألت وكيعا عن أبي زهير يعنى عبد الرحمن بن مغراء فقال طلب الحديث قبلنا وبعدنا حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا سهل بن عثمان قال سمعت وكيعا ونظر في حديث عبد الرحيم بن سليمان الرازي وقال ما أصح حديثه كان عبد الرحيم وحفص بن غياث يطلبان الحديث معا حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الحميدي نا وكيع نا أبو حنيفة انه سمع عطاء إن كان سمعه حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا على بن محمد الطنافسي ثنا وكيع نا حميد الأصم وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى نا على بن محمد الطنافسي ثنا وكيع قال حدثني حوشب بن عقيل وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع نا سكين بن عبد العزيز وكان ثقة عن أبيه عن بن عباس حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن الصلت بن أبي عثمان القطان قال وكيع وكان ثقة قال قلت للحسن
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني يزيد بن خالد أخو محمود بن خالد قال سمعت وكيع بن الجراح يقول رأيت ثور بن يزيد فلم ار رجلا اعبد منه وكان إذا أقيمت الصلاة انتعل حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن على قال سمعت وكيعا يقول كنا نتبع ما سمع الأعمش من مجاهد فإذا هى سبعة أو ثمانية ثم حدثنا بها حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت وكيعا يقول قدم علينا إسماعيل بن عياش فأخذ منى اطرافا لإسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه فقال لي وكيع يروون عندكم عنه قلت أما الوليد ومروان فيرويان عنه واما الهيثم بن خارجة ومحمد بن إياس فكأنهم قال واى شيء الهيثم وابن إياس إنما أصحاب البلد الوليد ومروان حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال حدثني أبي نا وكيع 99م عن مسكين أبي هريرة التيمى قال وكيع وكان ثبتا حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال قلت لأبي رحمه الله مسلم الأعور قال كان وكيع لا يسميه قلت لم قال كان يضعفه حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال وكيع مغيرة بن زياد الموصلي ثقة حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا على بن محمد الطنافسي قال سألت
وكيعا عن حديث ليث بن أبي سليم فقال ليث ليث كان سفيان لا يسمى ليثا حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن يزيد بن مردانبه فقال قال وكيع ثنا يزيد بن مردانبه وكان ثقة أخبرنا أبو بكر بن أبي خثيمة فيما كتب إلى حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ثنا وكيع بن الجراح نا هشام الدستوائي وكان ثبتا حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال قال أبو عقيل محمد بن حاجب المعروف بشاه سمعت عبد الرزاق قال قلت لوكيع ما تقول في يحيى بن العلاء الرازي قال ما ترى ما كان اجمله وما كان افصحه قلت ما تقول فيه قال ما أقول في رجل حدث بعشرة أحاديث في خلع النعل إذا وضع الطعام حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني يقول سمعت وكيعا يقول ما بقى أحد احفظ لحديث طويل من أبي داود الطيالسي قال عبد الله بن عمران فذكرت ذلك لأبى داود فقال قل له ولا لقصير حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلى قال سمعت أبي يقول كان وكيع إذا اتى على حديث حنظلة يقول حدثنا حنظلة بن أبي سفيان وكان ثقة ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن عكرمة بن عمار وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا على بن محمد الطنافسي نا وكيع عن عيينة
بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت وكيعا يقول حدثني سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة وكان ثقة قال ذكره أبي نا محمود بن غيلان قال سمعت وكيعا وسئل عن عمر بن هارون فقال بات عندنا الليلة حاد عن الجواب حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب أحمد بن حميد قال كان وكيع يفخر بسلمة بن نبيط يقول حدثنا سلمة بن نبيط وكان ثقة حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال قلنا لوكيع يوما حدثنا بحديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة نا الرهن مركوب ومحلوب فحدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن أبي هريرة قال الرهن مركوب ومحلوب أيهما أصح إسنادا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن أبي هريرة قالوا منصور عن إبراهيم قال والله ما أرى سمعه إبراهيم من أبي هريرة حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد قال سمعت وكيعا يقول إذا ذهب حفص من الكوفة ذهب غريب حديثها وإذا ذهب بن فضيل ذهب اسنادها حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال قال أبي وكيع كانوا يقولون ان عبد الوهاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه.